FXgram

The Ugly Truth About Trading

Related Posts

الحصول على مليون دولار في سن 25 وابتكار طريقة 'السلاحف': قصة ريتشارد دينيس الاستثنائية

يعد ريتشارد دينيس أسطورة في عالم التداول، حيث عاش تجارب الارتفاعات الكبيرة والانخفاضات الكارثية. فهو لم يحقق نجاحًا كبيرًا لنفسه فحسب، بل قام أيضًا بتعليم العديد من الأفراد كيفية التداول في سوق الأوراق المالية. هذه هي قصته.

Published by FXgram on December 5, 2023

افتح حساب تداول مع وسيط الآن

ترك المدرسة من أجل التداول وربح مليون دولار في سن 25

غالباً ما تبدو قصص المتداولين الناجحين كرحلة صعود مستمرة: يتعلم شاب موهوب تدريجياً ويكسب في سوق الأسهم، ثم يقوم بـ “صفقة العمر” ويصبح أسطورة في التداول، بعد ذلك إما يتقاعد بشكل غامض أو يقوم بكتابة سيرة ذاتية وكتب تعليمية. لكن مسار ريتشارد دينيس لم يكن بهذه البساطة. حيث تطورت مسيرته المهنية بشكل رائع، إلا أن الاثنين الأسود الشهير في عام 1987 كاد أن يؤدي إلى إفلاسه، حيث تعرض على إثره إلى اكتئاب شديد، أجبره على الخروج من السوق – ليعود بعد سنوات كفائز. كما أنه ألهم العديد من المتداولين وعلمهم كيفية الربح في السوق.

بدأ دينيس التداول في سن المراهقة. في سن الـ 17 من عمره، حيث عمل كعدّاء في بورصة شيكاغو التجارية (CME) مقابل 40 دولارًا في الأسبوع خلال الصيف. نظرًا لأن التداول كان ممنوعًا لمن هم دون سن الـ 21، تم إجراء المعاملات باسم والده، الذي عمل كعامل نظافة لدى قسم خدمات البلدية – رسميًا، تم إدراج ريتشارد كمساعد له. اقترض ريتشارد المال للتداول من والده – والده الذي دعم اهتمام ابنه، حيث خصص له 400 دولار.

بعد الساعة الأولى من التداول، خسر أرباح أسبوع – “إنجاز” كرره أكثر من مرة. لكن ريتشارد أدرك بسرعة أنه يحتاج إلى استراتيجيته الخاصة ذات العائد المرتفع. قال دينيس لاحقًا أن “المعرفة التي اكتسبها آنذاك جاءت بثمن بخس وبشكل مدهش.”

بعد ذلك، أصبحت دراسته أقل إثارة للاهتمام بالنسبة له. استمر في التداول، مبرمًا الصفقات عبر الهاتف. بمجرد أن بلغ دينيس السن القانونية، ترك الدراسات العليا، وحصل على مكان في بورصة “ميد-أميريكان” للسلع، وبدأ في تداول العقود الصغيرة. ولهذا السبب، اقترض 1600 دولار من أقاربه، حيث ذهب منها 1200 دولار لشراء مقعد، وأما الـ 400 دولار المتبقية فخصصها كرأس مال أولي. حيث تداول بشكل رئيسي في عقود الصويا الآجلة. جلب له العام الأول من التداول 3000 دولار وعلمه تجنب القرارات المتسرعة، بالإضافة إلى محاولات غير مدروسة لتعويض الخسائر، والتبعية العمياء للأغلبية – على سبيل المثال، في أحد الأيام خسر ثلث إيداعه. بحلول عام 1973، نما رأس ماله إلى 100,000 دولار، وفي عام 1974، تداول بما يصل إلى 500,000 دولار – وببلوغه سن الـ 25، جلب له التداول أول مليون دولار.

تداول في سوق الأسهم في شيكاغو، أوائل الـ 2000

سرعان ما أدرك أنه يمكنه كسب المزيد وانتقل إلى لجنة شيكاغو للتداول، وأسس أيضًا صندوق دريكسل. كان من بين أكثر الأشخاص نجاحًا ونما بسرعة كبيرة لدرجة أن دينيس أُطلق عليه لقب “ملك العقود الآجلة” – عندما اشترى أحد الأصول، بدأ سعره في الارتفاع على الفور. بحلول أوائل الثمانينات، كان دينيس قد كسب أكثر من 100 مليون دولار. وفقًا للأسطورة، قال والده حينها: “يبدو أن ريتشي حقق نجاحًا كبيرًا لنفسه بهذه الـ 400 دولار”.

أصبح دينيس مشهورًا بفضل استراتيجيته الفريدة، مما جعل أتباعه من أصحاب الملايين

يُعزى نجاح دينيس إلى استراتيجيته في التداول، والتي احتفظ بها سرًا. لكنها في وقت لاحق اكتسبت شهرة عالمية بفضل تجربة مشهورة. في عام 1983، اختلف ريتشارد وصديقه — المتداول والمليونير ويليام إكهارت — حول الصفات اللازمة لمتداول ناجح وراهنا بدولار واحد على ذلك. إذا كان إكهاردت يعتقد أن الأشخاص ذوي الحدس القوي هم الذين يمكنهم التداول فقط، فإن دينيس كان مقتنعًا بأن المتداول الرابح يمكن أن يكون أي شخص لديه المعرفة الأساسية والقواعد والانضباط الذي يمكنه اتباعها. لم يكن ويليام يعتقد أن التداول يمكن تعلمه بدون قدرات وغرائز فطرية. لكن دينيس قرر أن يثبت أنه مخطئ.

افتح حساب تداول مع وسيط الآن

نشر ريتشارد إعلانًا في جريدة وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز، يقدم فيه لأي شخص فرصة تعلم التداول، حتى أنه وعد براتب. كان يجب أن تقتصر السيرة الذاتية للمتقدم على جملة واحدة يشرح من خلالها رغبته بالانخراط في التداول.

بعد عدة اختبارات ومقابلات، اختار 13 شخصًا، بما في ذلك أفراد من مهن مختلفة – من حارس أمن ولاعبي ورق إلى مصمم ألعاب خيالية ومستشار مالي. وكان من بينهم امرأة واحدة أيضًا – كان وجود متداولات إناث نادرًا في ذلك الوقت. قام بتعليمهم استراتيجية “السلاحف” لمدة أسبوعين – هكذا كان يسمي مجموعته. كان جوهرها هو فتح صفقة جديدة مع انعكاس الاتجاه الصاعد وإغلاقها بمجرد أن يعود السوق للانخفاض، دون انتظار خسائر كبيرة. وكان الهدف هو تحقيق أقصى قدر من التغطية للاتجاه الصاعد على المدى الطويل.

بعد هذا التدريب، أعطى كل واحد منهم مليون دولار من أمواله الخاصة للتداول. كانت القواعد واضحة: حيث لم يكن مسموحًا للطلاب استخدام أية أموال أخرى وكان مسموحًا لهم إجراء 12 معاملة شهريًا كحد أقصى. ومع ذلك، لم يكونوا مقيدين في اختيار الأدوات. تم تخصيص 85٪ من الأرباح لريتشارد، وتمكن الطلاب من الاحتفاظ بـ 15٪.

فاز دينيس بالرهان: على الفور، حقق 10 من بين 13 “سلحفاة” ربحًا يقدر بحوالي 100٪ ، وتم “فصل” الثلاثة الذين كان أداءهم دون المستوى المتوقع. بعد عام، جمع هو وإيكهارت مجموعة ثانية من عشرة أشخاص، حيث بدأوا أيضًا في تحقيق أرباح بشكل مستمر. في المجمل، تمكنت 23 “سلحفاة” على مدى خمس سنوات من إثراء أنفسهم بمبلغ إجمالي بلغ 175 مليون دولار.

الاثنين الأسود ألحق خسائر فادحة بدينيس وكاد أن يدمر مسيرته المهنية

في عام 1986، كسب دينيس 80 مليون دولار – لكن مسيرته المهنية لم تكن مجرد سلسلة من الحظ. حيث كان يوم الاثنين الأسود الشهير عام 1987 أسودًا حقًا بالنسبة لريتشارد وصندوقه. في ذلك اليوم، 19 أكتوبر، حدث أكبر انخفاض لمؤشر داو جونز في تاريخه بأكمله (-22.6%)، مما أدى إلى انهيار أسواق الأسهم حول العالم.

انهيار الاثنين الأسود، 1987

فجأة، انحرف دينيس عن استراتيجيته الخاصة وأجرى عدة معاملات محفوفة بالمخاطر. لم تؤت هذه المعاملات ثمارها وأدت إلى خسائر تقدر بعشرات الملايين من الدولارات (حوالي 50٪ من أصوله) – خسر ريتشارد كلاً من أمواله وأموال عملائه.

كان لا بد من إغلاق صندوق دريكسيل – في ذلك الوقت، تُرك 14 من “السلاحف” بدون عمل كجزء من التجربة. ومع ذلك، فإن المعرفة التي اكتسبوها ساعدتهم على بدء التداول بشكل مستقل تمامًا، وإنشاء شركاتهم الخاصة، وحتى أنهم قاموا بإنهاء ذلك العام مع أرباح. خلال السنوات القليلة التالية، أصبح بعض “السلاحف” من بين أفضل المتداولين، متفوقين بذلك على معلمهم.

دخل دينيس في حالة من الاكتئاب، وأخذ استراحة طويلة من التداول، ورفض بشكل نهائي إدارة أموال المستثمرين. حيث كانت معظم الخسائر في عام 1987 عبارة عن أصول مملوكة لأشخاص آخرين – كان المستثمرون غير راضين عن ريتشارد لدرجة أنهم رفعوا دعوى قضائية ضده بتهمة الاحتيال المشتبه به. ولكن في النهاية، أثبت دينيس عدم وجود سوء نية في أفعاله.

عاد إلى سوق الأوراق المالية بعد سنوات وأصبح ناجحًا للغاية مرة أخرى

على الرغم من أن ريتشارد أقسم ألا يعود إلى سوق الأوراق المالية مرة أخرى، إلا أنه عاد إلى السوق – ولكن فقط في عام 1994 وباستراتيجية جديدة. راهن المتداول على أنظمة التداول الميكانيكية، حيث يتم إجراء المعاملات بواسطة برنامج كمبيوتر صممه شخص ما. واعتبرها بأنها “الطريقة الوحيدة للفوز في سوق العقود الآجلة”.

في البداية، لم تكن ناجحة للغاية (+8% بحلول نهاية عام 1994)، ولكن في العامين التاليين، جلبت له روبوتات التداول ربحًا بنسبة 108% و 112% على التوالي. بحلول عام 2000، كان قد كسب بالفعل 300 مليون دولار – تذكر أنه بدأ في عام 1970 بـ 400 دولار.

حرر النجاح ريتشارد من الاكتئاب، وعلى الرغم من قيامه بالتداول مرة أخرى، إلا أنه لم يكن يصف نفسه بالمتداول بل باحثًا في السوق.

مقالة وول ستريت جورنال عن ريتشارد، 5 سبتمبر، 1989

لم يتقاعد دينيس حتى وفاته: عمل كرئيس لمجموعة دينيس المدمجة للتجارة, شغل مناصب عليا في معهد Cato وشركة C&D للسلع. كان أيضًا محررًا مشاركًا في مجلة المراجعة الاقتصادية وكتب مقالات لصالح دور نشر مالية كبرى مثل صحيفة نيويورك تايمز وصحيفة وول ستريت جورنال.كما قام بتأليف العديد من النصوص والبرامج التعليمية.

تبرع بمبالغ كبيرة لصالح قضايا سياسية وخيرية.كما كان شخصًا خاصًا جدًا وخجولًا ولم يتزوج أبدًا.

توفي ريتشارد دينيس بالسرطان في 17 سبتمبر 2012. لكن بالتأكيد لم تكن حياته التي عاشها عبثًالم تصبح استراتيجية “السلاحف” الخاصة به شهيرة فقط، بل حفزت العديد من الأشخاص على البدء بالتداول في سوق الأوراق المالية وأثبتت أن أي شخص يمكن أن يصبح متداولًا ناجحًا.

افتح حساب تداول مع وسيط الآن

تحذير المخاطر: ينطوي تداول الفوركس والأدوات المالية ذات الرافعة المالية على مخاطر كبيرة ويمكن أن يؤدي إلى خسارة رأس المال الذي قمت باستثماره. ينبغي ألا تستثمر أكثر مما يمكنك تحمل خسارته ويجب أن تتأكد من فهمك الكامل للمخاطر المترتبة على هذا الاستثمار. قد لا يكون تداول المنتجات ذات الرافعة المالية مناسبًا لجميع المستثمرين. قبل الشروع في التداول، يرجى الأخذ في الاعتبار مستوى خبرتك وأهدافك الاستثمارية وطلب المشورة المالية المستقلة إذا لزم الأمر. تقع على عاتق العميل مسؤولية التأكد فيما إذا كان مسموحًا له/لها استخدام خدمات الموقع بناءً على المتطلبات القانونية في بلد إقامته/إقامتها.